نستكمل على بركة الله سلسلة مكفرات الذنوب لشيخ الإسلام
بن تيمية رحمه الله تعالى :
4/ أنه قد جاء فى غير حديث : "أن أول ما يحاسب عليه العبد
من عمله يوم القيامة الصلاة فإن أكملها و إلا قيل : أنظروا هل له من تطوع فإن كان له تطوع أكملت به الفريضة ثم يصنع بسائر أعماله كذلك " و معلوم أن ذلك النقص المكمل لا يكون
لترك مستحب فإن المستحب لا يحتاج إلى جبران،ولأنه حينئذ لا فرق
بين ذلك المستحب المتروك والمفعول فعلم أنه يكمل نقص الفرائض من التطوعات وهذالا ينافى من أن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة مع أن هذا لوكان معارضا للأول لوجب تقديم الأول لأنه أثبت وأشهروهذا غريب رفعه وإنما المعروف أنه فى وصية أبى بكر لعمر رضى الله عنهماوقد ذكره أحمد فى رسالته فى الصلاة ؛ وذلك لأن قبول النافلة يراد به الثواب عليها ومعلوم أنه لا يثاب على نافلة حتى تؤدى الفريضة فإنه إذا فعل النافلة مع نقص الفريضة كانت جبرا لها وإكمالاً لها فلم يكن فيها ثواب نافلة لهذا قال بعض السلف : النافلة لا تكون إلا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم لأن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر وغيره يحتاج إلى المغفرة و تأول على هذا قوله تعالـى :
{ومن الّيل فتهجد به نافلة} * الإسراء 79 . وليس إذا فعل نافلة وضيع فريضة تقوم مقام الفريضة مطلقا بل قد يكون عقوبته على ترك الفريضة أعظم من ثواب النافلة .
فإن قيل : العبد إذا نام عن صلاة أو نسيها كان عليه
أن يصليها إذا ذكرها بالنص و الإجماع فلو كان لها بدل
من التطوعات لـم يجب القضاء . . . قيل : هذا خطأ .
و إن قيل : هذا يقال فـى جميع مسقطات العقاب .
فيقال: إذا كان العبد يمكنه رفع العقوبة بالتوبة لم ينه
عن الفعل ، ومعلوم أن العبدعليه أن يفعل المأمور و يترك
المحظور لأن الإخلال بذلك سبب للذم والعقاب وإن جاز مع إخلاله أن يرتفع العقاب بهذه الأسباب كما عليه أن يحتمى من السموم القاتلة و إن كان مع تناوله يمكن رفع ضـررها بأسباب من الأدوية و الله عليم حكيم رحيم أمرهم بما يصلحهم ونهاهم عما يفسدهم ثم إذا وقعوا فى أسباب الهلاك لم يؤيسهم من رحمته بل
جعل لهم أسبابا يتوصلون بها إلى رفع الضرر عنهم ولهذا ...
قيل : إن الفقيه، كل الفقيه الذى يؤيس الناس من رحمة الله
ولا يجرئهم على معاصى الله ؛ ولهذا يؤمر العبد بالتوبة كلما أذنب قال بعضهم لشيخه : إنى أذنب ، قال : تب ، قال : ثـم
أعود، قال : تب، قال : ثم أعود، قال : تب، قال : إلى متى ؟
قال : إلى أن يحزن الشيطان ، وفى المسند عن على بن أبى طالب
رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله
يحب العبد المفتن التوّاب" .
وأيضا فإن من نام عن صلاة أو نسيها فصلاته إذا استيقظ أو ذكرها كفارة لها تبرأ بـها الذمة من المطالبة و يرتفع عنه الذم والعقاب ويستوجب بذلك المدح والثواب وأما ما يفعله
من التطوعات فلا نعلم القدر الذى يقوم ثوابه مقام ذلك و
لو علم فقد لا يمكن فعله مع سائر الواجبات ثم إذا قدر أنه أمر بما يقوم مقام ذلك صار واجبا فلايكون تطوعاًوالتطوعات
شرعت لمزيد التقرب إلى الله كما قال تعالى فى الحديث الصحيح :
{ما تقرّب إلىّ عبدى بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدى
يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه...} * الحديث .
فإذالم يكن العبد قد أدى الفرائض كما أمر لم يحصل له مقصود
النوافل و لا يظلمه الله فإن الله لا يظلم مثقال ذرة بل يقيمها
مقام نظيرها من الفرائض كمن عليه ديون لأناس يريد أن يتطوع لهم بأشياء فإن وفاهم وتطوع لهم كان عادلا محسناوإن وفاهم ولم يتطوع كان عادلا وإن أعطاهم ما يقوم مقام دينهم وجعل ذلك تطوعاً كان غالطافى جعله بل يكون من الواجب الذى يستحقونه.
بن تيمية رحمه الله تعالى :
4/ أنه قد جاء فى غير حديث : "أن أول ما يحاسب عليه العبد
من عمله يوم القيامة الصلاة فإن أكملها و إلا قيل : أنظروا هل له من تطوع فإن كان له تطوع أكملت به الفريضة ثم يصنع بسائر أعماله كذلك " و معلوم أن ذلك النقص المكمل لا يكون
لترك مستحب فإن المستحب لا يحتاج إلى جبران،ولأنه حينئذ لا فرق
بين ذلك المستحب المتروك والمفعول فعلم أنه يكمل نقص الفرائض من التطوعات وهذالا ينافى من أن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة مع أن هذا لوكان معارضا للأول لوجب تقديم الأول لأنه أثبت وأشهروهذا غريب رفعه وإنما المعروف أنه فى وصية أبى بكر لعمر رضى الله عنهماوقد ذكره أحمد فى رسالته فى الصلاة ؛ وذلك لأن قبول النافلة يراد به الثواب عليها ومعلوم أنه لا يثاب على نافلة حتى تؤدى الفريضة فإنه إذا فعل النافلة مع نقص الفريضة كانت جبرا لها وإكمالاً لها فلم يكن فيها ثواب نافلة لهذا قال بعض السلف : النافلة لا تكون إلا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم لأن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر وغيره يحتاج إلى المغفرة و تأول على هذا قوله تعالـى :
{ومن الّيل فتهجد به نافلة} * الإسراء 79 . وليس إذا فعل نافلة وضيع فريضة تقوم مقام الفريضة مطلقا بل قد يكون عقوبته على ترك الفريضة أعظم من ثواب النافلة .
فإن قيل : العبد إذا نام عن صلاة أو نسيها كان عليه
أن يصليها إذا ذكرها بالنص و الإجماع فلو كان لها بدل
من التطوعات لـم يجب القضاء . . . قيل : هذا خطأ .
و إن قيل : هذا يقال فـى جميع مسقطات العقاب .
فيقال: إذا كان العبد يمكنه رفع العقوبة بالتوبة لم ينه
عن الفعل ، ومعلوم أن العبدعليه أن يفعل المأمور و يترك
المحظور لأن الإخلال بذلك سبب للذم والعقاب وإن جاز مع إخلاله أن يرتفع العقاب بهذه الأسباب كما عليه أن يحتمى من السموم القاتلة و إن كان مع تناوله يمكن رفع ضـررها بأسباب من الأدوية و الله عليم حكيم رحيم أمرهم بما يصلحهم ونهاهم عما يفسدهم ثم إذا وقعوا فى أسباب الهلاك لم يؤيسهم من رحمته بل
جعل لهم أسبابا يتوصلون بها إلى رفع الضرر عنهم ولهذا ...
قيل : إن الفقيه، كل الفقيه الذى يؤيس الناس من رحمة الله
ولا يجرئهم على معاصى الله ؛ ولهذا يؤمر العبد بالتوبة كلما أذنب قال بعضهم لشيخه : إنى أذنب ، قال : تب ، قال : ثـم
أعود، قال : تب، قال : ثم أعود، قال : تب، قال : إلى متى ؟
قال : إلى أن يحزن الشيطان ، وفى المسند عن على بن أبى طالب
رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله
يحب العبد المفتن التوّاب" .
وأيضا فإن من نام عن صلاة أو نسيها فصلاته إذا استيقظ أو ذكرها كفارة لها تبرأ بـها الذمة من المطالبة و يرتفع عنه الذم والعقاب ويستوجب بذلك المدح والثواب وأما ما يفعله
من التطوعات فلا نعلم القدر الذى يقوم ثوابه مقام ذلك و
لو علم فقد لا يمكن فعله مع سائر الواجبات ثم إذا قدر أنه أمر بما يقوم مقام ذلك صار واجبا فلايكون تطوعاًوالتطوعات
شرعت لمزيد التقرب إلى الله كما قال تعالى فى الحديث الصحيح :
{ما تقرّب إلىّ عبدى بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدى
يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه...} * الحديث .
فإذالم يكن العبد قد أدى الفرائض كما أمر لم يحصل له مقصود
النوافل و لا يظلمه الله فإن الله لا يظلم مثقال ذرة بل يقيمها
مقام نظيرها من الفرائض كمن عليه ديون لأناس يريد أن يتطوع لهم بأشياء فإن وفاهم وتطوع لهم كان عادلا محسناوإن وفاهم ولم يتطوع كان عادلا وإن أعطاهم ما يقوم مقام دينهم وجعل ذلك تطوعاً كان غالطافى جعله بل يكون من الواجب الذى يستحقونه.
» دورة المحافظة على البيئة من النفايات و التلوث engy@itcegy.com 00201093000088
» دورة البرنامج المتكامل لأعداد المحكمين التجاريين الدوليين engy@itcegy.com
» ورشة عمل التخطيط المالي الاستراتيجي وتحليل الموازنات والقوائم المالية
» دورة التدريب علي فحص وصيانة أجهزة الاطفاء 2018 ودورات الدفاع المدني ومكافحة الحرائق
» دورة الاستراتيجيات المتقدمة لتطوير الأداء المهنى للمحاسبة وفق معايير المحاسبة الدولية
» تصنيع و بيع احدث معدات المخابز و الافران و الحلواني
» تصنيع و بيع احدث معدات المخابز و الافران و الحلواني
» تصنيع و بيع احدث معدات المخابز و الافران و الحلواني