حالة وفاة و 72 حالة تسمم بين منتسبى معسكر للدعم المركزى بمدينة بنغازى

بانوراما ليبيا ـ خاص : ذكر مصدر مسئول بمستشفى الجمهورية بمدينة بنغازى ان المستشفى استقبل مساء امس 12 حالة تسمم ، ازدادت اليوم باضافة عدد 60 حالة اخرى تنتمى جميعها الى معسكر تدريبي تابع لادارة الدعم المركزى بمدينة بنغازى .
وذكر المصدر ان احد هذه الحالات قد انتقلت الى رحمة الله ولم تعرف الى هذه اللحظة اسباب الوفاة ، وان حالة اخرى لاتزال داخل المستشفى ،اما بقية الحالات فقد تماثلت للشفاء جميعها .
وذكر المصدر ان فريق متخصص من المستشفى قد انتقل الى مقر التدريب موقع الحادثة ، واقام غرفة عمليات طارئة متنقلة للاجراء كشف طبى على كافة منتسبى هذا المعسكر .
وردا على سؤال حول نوعية المرض ، اجاب ان المرض هو عبارة عن حالة تسمم عادية نتجت عن استخدام لمواد فاسدة او منتهية الصلاحية ، يعتقد انهامن مياه الشرب او نوعية من الماكولات قد تم تناولها ، وقال ان المختبر سوف يكشف قريبا السبب الرئيسى للتسمم بشكل قاطع ، نافيا ان يكون هناك اى نوع اخر من المرض او العدوى او ماالى ذلك ، والدليل ان كل الحالات قد غادرت المستشفى فى نفس اليوم بعد معالجتها تماما ، وقال ان هذا الموضوع سبق وان حدث فى مدينة بنغازى من خلال احد مطاعم الوجبات السريعة وكان المختبرات اثبتت تقديم نوع من ( المينويز ) المنتهى الصلاحية فى الوجبات ادى الى تلك الحالات من التسمم .
وقال المصدر ان المتوفى الذى يبلغ من العمر 24 عام وهو من منتسبى معسكر الدعم المركزى ، لم يثبت الى هذه اللحظة السبب الرئيسى للوفاة بالرغم من انه من ضمن المصابين بالتسمم ، حيث ان مثل هذه الحالات من التسمم لاتؤدى الى الوفاة فى العادة ، وذكر بأن الطب الشرعى هو من يقرر سبب الوفاة التى قد تكون من اسباب صحية اخرى . [b]

جزاك الله خيرا وبارك فيك ؛؛؛

لا أعلم يقينا مالذى يحدث فى بنغازينا الجميلة والتى كانت رمز العز والكرم والجود والنظافة والحياة الكريمة لكل من يقصدها كانت دائما ملجأً لكل فقير مِعْوَز كانت تسمى
"ربّايت الذَايِح".
هل تعرف أختى الفاضلة هذه العبارة أو سمعت بها من قبل .
ألا تلاحظين منذ أكثر من عامين أو ثلاثة بظهور أشياء غريبة
خارجة عن المألوف . واضحة للعين وضوح الشمس فى كبد السماء ساعة الظهيرة ، من فساد أخلاقى فى شتى المعاملات سواء على
الصعيد الفرد أو المجتمع ‘‘ فمثلا على مستوى الأفراد ضيق
الخلق فى المعاملة فى الأسلوب سواءا فىالطريق أثناء القيادة
أو حتى سيرا على الأقدام ،عدم توقير الكبير ولا العطف على الصغير ‘ أو حتى على صعيد العمل لا نجد التفهام و التناغم
الذى كان سائدا بين الزملاء ، وأيضا فى الأسرة الواحدة لا
نجد التصارح والصداقة بين الأخوة ، فى التجارة فى...كل شىء.
أيضا على صعيد المجتمع لم يعد هناك الأمن و الآمان كما
السابق تجدين السيوف والخناجر و ما يسمى بالطبابيق أو..
وكثر الهرج و المرج ، والسبب هو رخص روح الإنسان فى المجتمع
فعندما يحدث إصطدام بين أثنين سواء حادث مرورى بالسيارات
أو المشاجرة ، لا نجد من يحل المشكلة من جذورها ، بل نجد من يزيدها وقودا وإشتعالا أكثر فأكثر ... ...... ...كيف
أقول عندما يحصل التصادم نجد أهل الجانى أول ما يفكرون به
هو أن لا يبقى إبنهم فى الحبس ناسين أو متناسين وضع العائلة
الأخرى المصابين فى إبنهم المجنى عليه ، وذلك بمساعدة مشايخ القبائل الذين يجرّدون كل من له جاه عند تلك العائلة المنكوبة ، آتعرفون مالقول الشائع لدى الصغار والكبار
الآن "نقضّك بالموس ونخربلك وجهك وما يصير فيها شىء " لماذا
يرد بقوله " كلها شوال رز وحوليين " أو "صندوق القبيلة
يدفع ". من منا الآن يخرج مع أسرته ليلا حتى ولو للمستشفى
ليجد فى طريقه من يعترضه ويسلب ماله وسيارته عنوة هذا
إن تركه حيًا ولم يعد هناك مرؤة فى إنقاذ ومساعدة من يعتدى عليه وكأن المار لا علاقة له بذلك أو كأن الأمر لا يعنيه
أو أنه لن يحدث معه مثل ذلك مستقبلا . ولم نعد نرى من
يغيث الملهوف حتى على صعيد الجيران ، وإن وجد من الشباب من
لديه مرؤة وفرسنة العربى المسلم نجد أهله يمنعونه من ذلك .
ناسين أنه " من يتغدى بجارك يتعشى بك "،سابقا الجار أول
من يسمع صرختك أو زغروتتك . كل ذلك لأكلنا للحرام و
إبتعادنا عن الدين وتعاليمه السمحة ، وتضييع حقوق
الوالدين وذوى القربى والجار ذى القربى والجار الجنب .
كنا لا نستطيع أكل شيىء ذو شهوة فى الشارع خوفا من أن نؤذى إبن الجار إلا إن كنا نطعمه منها .كبير السن فى
الشارع يلجأ إليه فى حل القضايا بين الجيران إن وجدت لا
أقول عائلتى أو قبيلتى أو ماشابه والظالم يرتدع أو يترك الشارع ، ويصعب عليه ذلك لأنه بمجرد خروجه سيسأل أين
كنت تسكن قبل مجيئك وما سبب تركك وهكذا ، أما الآن فالسكان فى عمارة واحدة يعيشون فيها دهرا من الزمن لا
يعرف بعضهم بعضا إلا من رحم ربى وقليل ما هم .

هل كانت هذه هى أحوالنا وحياتنا ؟ لا و الله كنا نعيش
6 أو 7أسر لا يعرف أحدنا الآخر من أى قبيلة هوفى بيت
واحد المطبخ والحمام مشترك . مختلط من جميع أنحاء ليبيا
المصراتى مع الورفلى مع العقورى مع الزليتنى مع البرعصى
مع العبيدى مع .........الخ من عشائر و قبائل ليبيا .
فالله نسأل أن عيد علينا معيشتنا السابقة من حيث الأمن
والآمان و الراحة و الطمأنينة فى المعيشة و السكينة فى كل شىء .

آسف جدا أعرف أننى أطلت المقال والكلام ولكن حبى لبنغازى وأهلها الأجاود الكرام ، من مات منهم ومن لا يزال حيًا
هو ما دفعنى إلى الإسهاب فى الموضوع .

السبب واضح وضوح الشمس فى عز النهار ، وهو إبتعادنا عن منهج الله ، ولهثنا الدائم وراء الدنيا بضرورياتها وكمالياتها
فلم نعد نحلل أو نحرم المهم ما أحصل عليه ، سواء بالقروض الرباوية بجميع أشكالها وألوانها من سلف ، قروض ، سحب على الحمر ، كله منصب فى بوتقة واحدة وهى الربا ؛ وقد أحلى الله البيع وحرّم الربا . وتقييض كلمة الله غالب فى جميع شئوننا بما يستجلب مصالحنا ، نعم " الله غالب على أمره" ولكن ليس بأكل الحرام من مال عام أو مال يتيم أو قروض وسلف رباوية
ليس هذا معناها ، نجد الواحد منا لديه سيارة كما يقولون
نصف عمر يقدم على السلفة من المصرف ليأخذ الجديد بالربا
ويقول الله غالب . فالحرام بكل أشكاله تفشى فى المجتمع ،
كان الرسول صلى الله عليه وسلم ذات مرة جالس مع أصحابه
رضوان الله عليهم بصحن المسجد فإذا بكرة تدخل عليهم ، فيقول من لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه سيأتى لأخذها إبن حرام ؛ تأملى هذا القول :سيأتى لأخذها إبن حرام فإذا بصبى يدخل لأخذها وكان أبوه من بين الجالسين فقال
إنه إبنى يارسول الله ، فماذا كان رده صلى الله عليه وسلم:
أنظر ليلة وضعه فى رحم أمه ماذا أكلتما - تخيلى معى لو
هذا حدث فى زماننا مالذى يحدث - سيكون الرد إن كان الشخص
عاقلا خرّف إنشألله نتذكرلك شنو تعشيت البارحة. ولكنهم هم
من تخرجوا من المدرسة المحمدية " ذهب ذلك الصحابى الجليل إلى
زوجته وقصّ عليها ما حدث هل أتهمها بالزنا لا والله ؛ بل أخذا ليلتهما يفكران ويستجلبان منذ تلكم الفترة حتى هداهما
الله إلى النور و اليقين ، فتذكرت الزوجة أنها وهى حاملة به أشتهت تمر ليهودى تاجر بالدينة المنوّرة ، فأخذت منه شق تمرة نعم "نصف تمرة" فأنظرى يارعاك الله ماذا سمى النبى المختار صلوات الله وسلامه عليه إبنهم- نحن الآن الواحد منا يدخل الفندق البلدى ويملء جوفه بالذوقات على رأيهم وليته
يشترى بل يتبطر ويذم ويترك ، ؛
قد يقول قائل هؤلاء صحابة الرسول فأين نحن منهم .
أسرد لكم حادثة من واقعنا ومجتمعنا بالأمس القريب و من
أبائنا‘ يحكى أن رجل ضرب إبنه الشاب ضربا لجرم إرتكبه ،
فما كان من الشاب إلا غضب غضبا شديدا وهدد وتوعد بقتل أبيه هذه الليلة، فجاءت الأم لزوجها وطلبت منه مغادرة المنطقة لأن أبنه مصمم على قتله ، على رأى الذين يقولون
"بدّل هالساعة بساعة أخرى" ؛ فماذا كان رد الوالد ،،،،
أخذ بخناق الزوجة وقال لها هل هو إبنى حقا أم شاركنى فيه غـيرى فلمّا أقسمت المرأة أنه إبنه و من صلبه ، إطمئن و
خرج عليه وإبنه شاهر السلاح وجاهز لقتل أبيه ، وعندما رأى أبيه شاخصا بعينه "مفنّص"بالعامية- سقط السلاح من
يده وأرتمى بين أرجل أبيه معتذرا خانعا، لماذا لأنهم لم يعرفوا الغش وأكل الحرام ، كانوا يكرمون الضيف ويعينون على نوائب الزمن ، يعرفون حدود الله فلا يعتدوها ، يحلّون
حلاله ويحرمون حرامه ويتقون الشبهات.
هذه بعض من الأسباب . وأيضا كما قلت فى السابقة المشايخ
للقبائل هم من بدءوا بالمفاسد حين تدخلوا بوقف تطبيق حدود الله ، للسارق والزانى و القاتل و المزور و شاهد الزور و
الكثير من مظاهر الفساد فى المجتمع .
نسأل الله العلى القدير الكريم المتعال أن يهدى شبابنا إليه
وقبلهم شيوخنا وأنم يبتعدوا عن التعصب القبلى فلقد ذمّه
الرسول صلى الله عليه وسلم، حين دعا بها أحد الصحابة ونادى بقبيلته ، فغضب النبى صلى الله عليه وسلم وقال : "أدعوة الجاهلية وأنا بين ظهرنيكم " .فأنظرى خطورة من ينادى بالتعصب القبلى و العائلى . وخصوصا أنّ بلادنا حفظها الله ورعاها من كل سؤ خالية والحمد لله ربّ العالمين من التطرّف الطائفى و المذهبى . فلماذا لا نترك العدالة تأخذ مجراها و
لماذا هؤلاء المشايخ لا يعينون العدالة بتطبيق شرع الله عزوجل

إستطرادا لما نشرته الأخت الإدارة العليا بخصوص حالات التسمم؛
جاء هذا الصباح بجريدة أخبار بنغازى :" أن مستشفى الجمهورية
أستقبل 300مصاب بحالات التسمم - حالة واحدة وفاة وإيواء13
حالة مؤقتة .
نسأل الله السلامة للجميع وأن يعافينا من كل مكروه وأن يتغمد المتوفى بواسع رحمته ويلهم آله وذويه جميل الصبر والسلوان .
وأن يتعم عافيته على الباقين و أن يحمى بلادنا من كل البلايا
و الأزمات و النكبات . فإنه ولى ذلك والقادر عليه .